| وفي أنفسكم أفلا تبصرون؟ #متجدد# | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
الفتى الصاعد المدير العام
عدد المساهمات : 150 نقاط : 351 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 10/02/2011 العمر : 32 الموقع : ملعب كرة السلة المزاج : عادي
| |
| |
الفتى الصاعد المدير العام
عدد المساهمات : 150 نقاط : 351 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 10/02/2011 العمر : 32 الموقع : ملعب كرة السلة المزاج : عادي
| موضوع: رد: وفي أنفسكم أفلا تبصرون؟ #متجدد# الأحد فبراير 13, 2011 2:50 pm | |
| خلق الإنسان
إن أي طبيب في العالم اليوم ، يرزقه الله نعمة تذوّق القرآن الكريم وفهمه ، لا بدّ أن يعترف وبمنتهى الإجلال والإكبار ، بأن هذا القرآن لا يمكن أن يكون من صنع بشر - كان قد عاش قبل أكثر من أربعة عشر قرناً ، في بيئة عربية أمية ، بل لا بد أن يكون من عند العليم الخبير ، المبدع الحكيم ، الذي أحسن كلّ شيء خلقه ، ثم بدأ خلق الإنسان من طين ، والذي لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم .
لقد بقي العالم لعدة قرون يعيش في وهم النظريات التي تسمي نفسها علمية ، وليس لها - في الحقيقة - من العلمية إلا الإسم . فمرّة ، يدّعون بأن الإنسان كان قد تطور إلى صورته الحالية من الحيوانات والقردة .!!! وأخرى يقولون بأن الإنسان مخلّق في النطفة الذكرية بصورة كاملة ، ولكن بحجم مجهري صغير ، ووظيفة الرحم هي في تكبير هذا الشكل المجهري فقط ...!!! وتارة يقولون أن الطبيعة هي المسؤلة عن تطور الإنسان من مراحل بدائية أولية وبفعل عوامل الطبيعة تطور إلى الوضع الموجود عليه الآن إلى أن جاء العلم الحديث ، ليثبت تخبط كل تلك النظريات و مجانبتها للحقيقة ، وليعترف للقرآن العظيم بمعجزته الخالدة في السبق العلمي الرهيب ، والذي جاء بمعلومات علمية وطبية متقدمة على العصر الذي نزل فيه بعشرات القرون ... ومن الجدير بالذكر وبالرغم من تطور العلم الحديث الهائل في المجالات الطبية ، إلا أنه لم يستطع أن يضيف للحقائق القرآنية في خلق الإنسان شيئاً يذكر ، بل لم يستطع الاستغناء ، حتى عن مراحله ، ومصطلحاته ، وألفاظه ...
قال الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ) صدق الله العظيم (الحج) 5 بسم الله الرحمن الرحيم
(وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ ، ث ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ ، ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ)) صدق الله العظيم.. المؤمنون 12 – 14
وإذا ألقينا نظرة على الآيات التي بين أيدينا مثلاً ، لوجدناها تشتمل على المصطلحات الخلقية التالية : 1. من تراب . 2. من نطفة . 3. من علقة . 4. من مضغة ( مخلَّقة وغير مخلَّقة ) 5. إلى أجل مسمى ( مدّة الحمل ) 6. ثم نخرجكم طفلاً ( الولادة + الطفولة ( 7. ثم لتبلغوا أشدكم ( الشباب ( 8. ومنكم من يُردّ إلى أرذل العمر) الشيخوخة ( 9. ومنكم من يُتوفى .
وهي كلها مصطلحات وألفاظ علمية معجزة ، تعبّر عن مراحل خلقية مختلفة ، سأتناولها في هذا البحث بالتفصيل وبنفس الترتيب القرآني المعجز ...
(1) إنا خلقناكم من تراب.
يؤكد القرآن الكريم والسنة النبوية المطهّرة جملة من الحقائق العلمية المذهلة عن أصل خلق الإنسان • من تراب : ((وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ )) .الروم ( 20 ( • من ماء : وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاء بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا)) الفرقان (54) • من طين : ( تراب + ماء = طين ) ((إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِن طِينٍ - فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ)) ص (71 - 72 ) • من سلالة من طين : أي خلاصة من الأرض ((وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ ) ((المؤمنون)12 • من حمأٍ مسنون أي فخار وهو طين يابس يسمع له صلصلة ((وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ)) الحجر(26) .
ثم جاءت السنة المطهرة فألقت المزيد من الضوء على أصل الخلقة البشرية روى البيهقي وأبو داوود والترمذيّ وغيرهم : أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال : ))إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض ، فجاء بنو آدم على قدر الأرض ، جاء منهم الأحمر والأسود والأبيض وبين ذلك ، والسهل والحزن والخبيث والطيب . ثم بلّت طينه حتى صارت طيناً لازباً ، ثم تركت حتى صارت حمأً مسنوناً ، ثم تركت حتى صارت صلصالاً )) وروى الحافظ أبو يعلى عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم )) إن الله خلق آدم من تراب ، ثم جعله طيناً ، ثم تركه حتى إذا كان حمأً مسنوناً ، خلقه الله وصوره ثم تركه حتى إذا كان صلصالاً كالفخار ، قال : فكان إبليس يطوف به فيقول : لقد خُلقت لأمر عظيم))
وبذلك قد بين الرسول (صلى الله عليه وسلم) أن الله تعالى أمر جبريل عليه السلام أن يحضر له حفنة من تراب الأرض من مواضع مختلفة ، ففعل . ثم أمر تعالى أن يراق فوقه الماء حتى صار طيناً ثم صوره على شكل إنسان ، وتركه ما شاء الله أن يتركه تحت أشعة الشمس حتى أحرقته فتحول إلى فخار أو بتعبير القرآن حمأ مسنون فجعلت الملائكة تطوف به ، وتعجب منه ، وجعل إبليس يطوف به أيضاً ، ويسخر منه ..! ثم نفخ الله فيه من روحه ، وعلّمه من علمه ، وأسبغ عليه من مهابته ، وأسجد له ملائكته ، وفضّله على كثير ممن خلق تفضيلاً والمعنى أن الإنسان مخلوق من طينة هذه الأرض، بل من خلاصتها ...
هذا ما قاله القرآن الكريم والسنّة المطهرة ، عن أصل الإنسان قبل أكثر من أربعة عشر قرناً
أما العلم الحديث
فقد أجرى العلماء تحليلاً دقيقاً لمكوّنات الأرض ، فوجدوا فيها أكثر من مائة عنصر من عناصر الطبيعة المعروفة حتى الآن ... كما أجروا تحليلاً لجسم الإنسان نفسه ، فوجدوه مكوّناً من حوالي ثلاثة وعشرين عنصراً هي خلاصة عناصر الأرض ، أو العناصر المهمة فيها ، وهي كما يلي :
• مجموعة العناصر الأساسية : 1 - الأوكسجين ( O2 ) 2 - الهيدروجين ( H ) ومن مجموعهما يتكون الماء ، الذي هو أصل الحياة ، والذي يشكل حوالي 70% من جسم الإنسان ، ومن الأرض أيضاً ... قال تعالى مؤكداً هذه الحقيقة العلمية : ((وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ)) الأنبياء (30 ) 3 - الكربون ( C ) 4 - النتروجين ( N ) وهذه العناصر الأربعة تشكل أساس المواد العضوية ( السكريات ، البروتينات ، الدهنيات ، الفيتامينات ، الهرمونات ، والخمائر أو الإنزيمات )
• مجموعة عناصر أقل أهمية : 1. الكلور ( Cl ) 2. الكبريت ( S ) 3. الفوسفور ( P ) 4. المنغنيز ( Mn ) 5. الكالسيوم ( Ca ) 6. الصوديوم ( Na ) 7. البوتاسيوم ( K )
• مواد أخرى جافة :
1. الحديد ( Fe ) 2. النحاس ( Cu ) 3. اليود ( I ) 4. المغنيزيوم ( Mg ) 5. الكوبالت ( Co ) 6. التوتياء ( Zn ) 7. المولبيديوم ( Mo )
• مواد أخرى نادرة :
1. الفلور ( F ) 2. الألمنيوم ( Al ) 3. البور ( B ) 4. السيلينيوم ( Se ) 5. الكادميوم ( Cd )
وصدق الله العظيم الذي قال في قرآنه المعجز : ((وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ ) ((المؤمنون)12 أي من خلاصة الأرض ... وهذه هي الحقيقة بعينها .. فتبارك الله أحسن الخالقين ...!!!
وللحديث بقية إن شاء الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المصدر من اطلاعاتي
| |
|
| |
الفتى الصاعد المدير العام
عدد المساهمات : 150 نقاط : 351 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 10/02/2011 العمر : 32 الموقع : ملعب كرة السلة المزاج : عادي
| |
| |
الفتى الصاعد المدير العام
عدد المساهمات : 150 نقاط : 351 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 10/02/2011 العمر : 32 الموقع : ملعب كرة السلة المزاج : عادي
| موضوع: رد: وفي أنفسكم أفلا تبصرون؟ #متجدد# الأحد فبراير 13, 2011 2:54 pm | |
| (3) مرحلة النطفة
هكذا خلق الله آدم وزوجه بقدرته المطلقة غير المقيدة بقوانين الحياة المعروفة ولكن تلك القوانين بدأ تطبيقها على ذرّيتهما (( وبثَّ منهما رجالاً كثيراً ونساءً)) أي بثَّ من التقاء آدم وحواء عليهما السلام بقوانين البشر المعروفة بعد أن أودع الله فيهما خصائص الجنس البشري رجالاً كثيراً ونساءً
من الناحية العلمية
منذ أن يكون الإنسان مضغة في رحم أمه ينشأ ارتفاعان صغيران في الحبل الظهري ( notocord ) الذي سيشكّل فيما بعد العمود الفقري ، يسميان الشامختان التناسليّتان ( genital tilg ) ومن هاتين الشامختين يبدأ التمايز الجنسي للجنين : فإذا كان مقدّراً له أن يكون ذكراً فإن هاتين الشامختين تبدآن في الأسبوع السادس من عمر المضغة بتشكيل نسيج مشابه لنسيج الخصيتين ويبدأ بإفراز الهرمونات الذكرية ( androgen ) التي تحث بدورها على تشكيل الجهاز التناسلي الذكري أثناء الحياة الجنينية كما تقومان بإنتاج النطاف بعد البلوغ .
أما إذا كان مقدّراً للجنين أن يكون أنثى ، فإن هاتين الشامختين تتمايزان لتشكلان نسيجاً مشابهاً للمبيض ، وذلك اعتباراً من الأسبوع العاشر وهما المسؤولان عن إنضاج البويضات الأنثوية عند البلوغ .
تكون المضغة
النطفة تتكون من مكان مخصص لها في الذكر ( الخصية ) والبويضة تتكون من مكان مخصص لها في الأنثى ( المبيض )
• النطفة :
النطاف تتشكّل في الخصيتين وهما تنشآن من شامختين تناسليّتين قرب العمود الفقري ثم لا تلبثا أن تهاجرا إلى البطن ، ومنه إلى كيس الصفن خارج الجسم ..
السر العجيب لهذه الهجرة
لقد حيّرت هذه الهجرة عقول العلماء لقرون عديدة وبقيت سرّاً من أسرار القدرة الإلهية المبدعة إلى أن أثبت العلم مؤخراً بأن النطفة لكي تنشط وتكون جاهزة للتكاثر تحتاج إلى درجة حرارة خاصة ، تقل عن حرارة الجسم الطبيعية بمعل ( 3-4 ) درجات أي حوالي ( 33-34 ) درجة مئوية ، وهذا لا يتوفر إلا في كيس خارج الجسم ومعلّق فيه وهو لغز لم يحلّه إلا كيس الصفن ...!!!
ولقد ثبت أن كل خصية تتلكأ عن هذه الهجرة ، تكون معرّضة لمشاكل جمّة ، لعل من أهمها العقم والسرطان ولذلك فإننا نلجأ إلى إنزالها إلى هذا الكيس الربّاني العجيب قسراً ( بعملية جراحية ) إن لم تأت طوعاً (( فتبارك الله أحسن الخالقين ))
• البويضة :
يحتوي المبيضان منذ الحياة الجنينية على ما يقارب نصف مليون جريب ابتدائي ( primitive follicle ) لا ينضج منها عند البلوغ إلا حوالي أربعمائة بويضة أي بمعدّل بويضة واحدة من مبيض واحد شهرياً وبالتناوب وتحت تأثير الغدة النخامية الموجودة بالمخ تبدأ الجريبات الابتدائية بالتطور فتكبر بالحجم ، وتتكاثر الخلايا المغذية حولها وترسل إشارة هرمونية (ostrogen ) إلى الرحم تأمره فيها بالاستعداد لاستقبال البويضة الناضجة ويبدأ الرحم بالاستعداد فتزداد ثخانة الغشاء المخاطي فيه وتزداد ترويته الدموية ويهيئ أرضا خصبة لتعشيش محصول الحمل الجديد فإذا حصل التلقيح بين النطفة والبويضة حصل الحمل ثم يزرع بالرحم أما إذا لم يحدث حمل فتحدث الدورة الشهرية التي تتكرر كل 28 يوم
التلقيح
مع منتصف الدورة الشهرية تكون إحدى بويضات المبيض قد تهيأت فتخرج من المبيض بعملية الإباضة ( ovulation ) ، وهي محاطة بطبقة من الخلايا المغذية تسمى التاج المشع ، وهي ميرة تكفيها للغذاء لبعض الوقت في هذه الأثناء يكون كل شيء في المرأة مهيأً لاستقبال النطاف
1. الوضع النفسي للمرأة مهيأً للجماع ويطلبه ويلحّ عليه 2. المهبل مهيأ لاستقبال النطاف وتسهيل حركتها ومرورها فيه 3. الرحم مهيأ لاستقبال محصول الحمل وتعشيشه فيه 4. البوقان مهيآن لالتقاط البويضة المقذوفة من المبيض وتوجيهها باتجاه الرحم ، كما أنه جاهز لاستقبال النطاف القادمة من المهبل ، وتوجيهها باتجاه البويضة وتسهيل التقائهما في الثلث الوحشي منه ثم تسهيل حركة محصول الحمل وإيصاله إلى الرحم
عندما يحدث الجماع يقذف الرجل بنطافه في مهبل المرأة ( وهي تقدّر بحوالي من 60 – 120 مليون نطفة في المليمتر المكعب الواحد ) وهذه الملايين تبدأ بالتسابق باتجاه البويضة ولنتصوّر هذا المنظر المدهش حوالي خمسمائة مليون نطفة يتنافسون على بويضة واحدة .!!!
ونقف بإجلال وإكبار أمام هذا النص القرآني المعجز :
بسم الله الرحمن الرحيم ((أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى (( القيامة (37).
نطفة واحدة من خمسمائة مليون نطفة هي المسؤولة عن تكوين هذا المخلوق البشري ، فتبارك الله أحسن الخالقين ...
وتبدأ الرحلة الشاقة ، وتبدأ عملية البحث العجيبة وتتحرك الملايين لهدفها في أعجب وأروع ( ماراتون ) في العالم وفي الثلث الوحشي من البوق تحدث المعجزة المدهشة حيث يصل المئات بل الآلاف من النطاف ويحيطون بالبويضة من كل جانب كل يدّعي بأنه هو الذي وصل أولاً ولكنّ البويضة هي التي تحسم المسألة وتفض النزاع وتتوّج الفائز وذلك من خلال كاميرا ربّانية مدهشة ، مثبّتة بصورة خفيّة في جدارها ، حيث تستطيع وبكل سهولة أن تتعرّف على الفائز الأول بعد استخدام العرض البطيء أمامها
وفور تعرّفها على صاحب الحظ السعيد هذا تفتح له باب حجرتها وتستقبله بالترحاب ... ومن المدهش أن هذا اللقاء الرائع لا يتمُّ إلا في الثلث الوحشي من البوق * لأن عمر البويضة قصير وميرتها قليلة لا تكفيها إلا لمدة (24) ساعة فقط وهي مدة تكفي لقطع الثلث الوحشي من البوق فإذا التقت بالنطفة خلال هذه المدة ، استمرت بالحياة التي تستمدها من النطفة وإلا فإنها تذبل وتموت .. * المسافة من مكان التلقيح ( في الثلث الوحشي للبوق ) إلى مكان التعشيش ( في جدار الرحم ) ضرورية لإعطاء الفرصة للنطفة للانقسام والتهيؤ للتعشيش في جدار الرحم (الأمشاج حسب التعبير القرآني) كما أنها ضرورية لإعطاء الفرصة للرحم نفسه للتهيؤ واستقبال البويضة الملقحة
سبحان الله على الإعجاز
بسم الله الرحمن الرحيم ((هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ)) لقمان 11 ((وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ)) الرعد 8
((إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ)) القمر49 ((وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا)) الفرقان 2
بعد التقاء النطفة القادمة من الأب مع البويضة القادمة من الأم وكلّ منهما يحمل نصف العدد الصبغي تتشكل النطفة (الأمشاج حسب التعبير القرآني) أو ما تسمى بالبويضة الملقَّحة (zygot) والتي تحمل عدداً كاملاً من الصبغيات chromozomes نصفها قادمة من الأب ونصفها قادمة من الأم .
ولا بد لنا من وقفة عند المصطلح القرآني (النطفة الأمشاج ) بسم الله الرحمن الرحيم )) إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا)) الإنسان( 2 )
مدى تفوّق وإعجاز المصطلح القرآني (النطفة الأمشاج ) بالنسبة للمصطلح البشري البويضة الملقّحة
1- يقدّم ذكر النطفة على أنها هي الأصل 2- لأنها مسؤولة عن تحديد جنس الجنين لأن جنس الجنين يتحدّد منذ لحظة التقاء النطفة مع البويضة وتشكيل النطفة الأمشاج والمسؤول عن تحديد جنس الجنين هي النطفة القادمة من الأب وليست البويضة القادمة من الأم وذلك لأن النطفة تتكون من ( 22 صبغي جسمي ) وصبغي جنسي واحد ، وهو :إما ( X ) أنثى أو ( Y ) ذكر بينما البويضة القادمة من الأم تتكون من ( 22 صبغي جسمي ) وصبغي جنسي واحد أيضاً لكنه من نوع ( X ) أنثى فقط
فإذا ما التقت النطفة المذكّرة ( أي التي تحمل الصبغي الجنسي (Y ) مع البويضة ( X ) فإن محصول الحمل سيكون ( 44 صبغي جسمي ( XY) + وهو جنين ذكر
أما إذا التقت النطفة المؤنثة وهي التي تحمل الصبغي الجنسي X مع البويضة ( X ) أيضاً فإن محصول الحمل سيكون 44 صبغي جسمي + (XX) وهو جنين أنثى . ونقف مرّة أخرى بإجلال وإكبار أمام القرآن المعجز الذي قرّر هذه الحقيقة العلمية قبل أكثر من أربعة عشر قرناً ، وأنزلها على نبيٍّ أمّي وفي أمة أمية كان الذي يقرأ ويكتب فيها عملة نادرة تُشدُّ إليه الرحال .!!!
بسم الله الرحمن الرحيم ((وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى - مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى)) النجم ( 45 - 46) أي أن النطفة وليست البويضة ، هي التي تقرّر جنس الجنين فتبارك الله أحسن الخالقين ...!!!
ملحوظة
أحدث الأبحاث أثبتت أن الأم لها دور في تحديد جنس الجنين عن طريق مادة تفرزها البويضة فتجذب بها إما نطفة ذكر أم أنثى وهذا من عظمة الخالق والتي مازالت تقف العلماء أمامها ولا تعرف لماذا تفرز البويضة هذه المادة وتحت أي ظروف تتغير لتحدد نوع النطفة ذكر أم أنثى وما زالت تحت البحث حتى الآن
3 - ومسؤولة عن إعطاء دفقة الحياة للبويضة منذ لحظة التقائها بها وإلا فإن البويضة تذبل وتموت في غضون (24) ساعة لا غير بينما المصطلح البشري يقدّم البويضة على أنها هي الأصل ، والتلقيح طارئ عليها ( البويضة الملقّحة ) وهذا خلاف الواقع العلمي ..
إعجاز كلمة( أمشاج )
والذي يعني أخلاط وهو لفظ رائع ذو معنى مدهش لا يمكن لأي لفظ أن يعوّض عنه وهو يصوّر الحقيقة بعينها عندما تختلط مكونات النطفة القادمة من الأب مع مكونات البويضة القادمة من الأم وبنسب متساوية لتعطي هذا الخليط المتجانس من الصبغيات خصائص قادمة من الأب تختلط مع خصائص قادمة من الأم فتعطي خصائص جديدة ، لمولود جديد . ( الدورة الشهرية ( أما إذا لم يحدث حمل وذلك في غضون (24) ساعة من خروج البويضة من المبيض فتموت البويضة لأنها غير مستعدة للحياة بدون النطفة ويحدث الطمث أو الحيض ( الدورة الشهرية (
وهنا لنا وقفة أخرى مع القرآن المعجز وذلك في قوله تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم ((وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)) البقرة 222
يـا للعظمة .! ويـا للروعة .! ويـا للإعجاز ..!!!
هل كان سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام النبي الأمي عالم تشريح أم أستاذ نسائية وتوليد !!!؟؟؟ وكيف عرف قبل أكثر من أربعة عشر قرناً وهو في صحراء لا توجد فيها مجاهر إلكترونية ، ولا أشعة ليزر ، ولا تصوير طبقي ، ولا حتى أطباء ، بأن الحيض في المرأة أذى !!!؟ إنه الله الخالق المبدع المصور له الأسماء الحسنى بسم الله الرحمن الرحيم ((أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ((الملك 14
يقول الطب الحديث عن المحيض :
إن المرأة إذا حاضت ، تعرّضت للعوارض الصحيّة التالية :
1 - انفتاح فوّهات كثيرة من الأوعية الدموية الرحمية مما يجعلها عرضة لدخول الجراثيم والميكروبات وحدوث الالتهابات التي قد تكون خطيرة وقاتلة 2 - نزف كمية من الدم يؤدي لنحول الجسم وإضعافه لمقاومة الأمراض 3 - تعادل الحموضة المهبلية الطبيعية بقلوية الدم النازف من الرحم مما يفقده خصيته المضادة للميكروبات المرضية فيصبح وسطاً قابلاً لنمو الجراثيم والميكروبات المرضية . 4 يعتبر الجماع من العوامل المرضية الخارجية إلى الرحم المريض أصلاً ... 5 الوضع النفسي المتوتّر للمرأة ، وتغير مزاجها ، المرافق للدورة الشهرية ، يجعلها غير راغبة في الممارسة الجنسية ، وكارهة لها ، وأي إجبار لها على ما تكره ، قد يؤدي إلى فتور العلاقة الزوجية ، وربما أدى إلى الكراهية والطلاق ...
هذا قليل من كثير ، مما توصّل إليه العلم الحديث ، من أسرار منع العليم الخبير للرجل من ممارسة العملية الجنسية أثناء الحيض ، فتبارك الله أحسن الخالقين ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المصدر من اطلاعاتي
| |
|
| |
الفتى الصاعد المدير العام
عدد المساهمات : 150 نقاط : 351 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 10/02/2011 العمر : 32 الموقع : ملعب كرة السلة المزاج : عادي
| موضوع: رد: وفي أنفسكم أفلا تبصرون؟ #متجدد# الأحد فبراير 13, 2011 2:55 pm | |
| (4) مرحلة العلقة
ما إن يتم التحام النطفة بالبويضة ، وتشكيل النطفة الأمشاج ، حتى تبدأ هذه النطفة بالانقسام والهجرة باتجاه جوف الرحم فتصله في غضون ( 5-10 ) أيام من بدء التلقيح وتسمى العلقة . و مصطلح العلقة هو مصطلح قرآني ) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً) المؤمنون 14
مما لا شك فيه أنه لا يدرك روعة التصوير القرآني المعجز إلا من أتاح الله له رؤية تلك الكتلة من الخلايا الضعيفة وهي عالقة في جدار الرحم بواسطة استطالات خلوية مغروسة في مخاطية الرحم مصداقاً لقوله تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ - خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ - اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ - الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ) سورة العلق 1 - 4 والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المصدر من اطلاعاتي
| |
|
| |
الفتى الصاعد المدير العام
عدد المساهمات : 150 نقاط : 351 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 10/02/2011 العمر : 32 الموقع : ملعب كرة السلة المزاج : عادي
| |
| |
الفتى الصاعد المدير العام
عدد المساهمات : 150 نقاط : 351 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 10/02/2011 العمر : 32 الموقع : ملعب كرة السلة المزاج : عادي
| |
| |
الفتى الصاعد المدير العام
عدد المساهمات : 150 نقاط : 351 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 10/02/2011 العمر : 32 الموقع : ملعب كرة السلة المزاج : عادي
| موضوع: رد: وفي أنفسكم أفلا تبصرون؟ #متجدد# الأحد فبراير 13, 2011 3:01 pm | |
| (7) القرار المكين :
حقيقة القرار المكين
نطفة صغيرة حقيرة لا تُرى بالعين المجرّدة إلا بعد تكبيرها آلاف المرّات أودعها الله في جوف الرحم وهيأ لها الظروف المناسبة حتى تكاثرت ونمت وتخلّقت ثمّ أعطت ذلك البناء الإنساني الرائع كل ذلك وهي تنعم بكل وسائل الأمن والراحة والاستقرار قال الله تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم
}أَلَمْ نَخْلُقكُّم مِّن مَّاء مَّهِينٍ * فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ * إِلَى قَدَرٍ مَّعْلُومٍ * فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ{ المرسلات (20 - 24)
وقال سبحانه وتعالى } وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى { الحج 5
في هاتين الآيتين الكريمتين ، إشارة معجزة إلى حقيقتين علميّتين كبيرتين :
الأولى هي : القرار المكين . والثانية هي : القدر المعلوم .
العوامل التي تحقق ذلك القرار المكين ..
من الناحية التشريحية :
تقع الرحم في جوف الحوض فتحدّها المثانة من والمستقيم من الخلف ويحيط بها جدار عظمي متين جداً هو من أمتن عظام الجسم إن لم يكن أمتنها على الإطلاق من الأمام عظم العانة ، ومن الخلف عظما العجز والعصعص ، ومن الجانبين عظما الحرقفة .
هذا البناء العظمي المتين ، يحمي الرحم من الرضوض والصدمات الخارجية ، كما أنه في نفس الوقت، يؤمن ولادة سهلة للجنين ، ولا يعيق مروره من خلالها . كذلك يتم تثبيت الرحم في مكانها بمجموعة أربطة مرنة تتصل بهذه التركيبة العظمية المحيطة بالرحم بشكل محكم ودقيق سبحان الله
من الناحية الهرمونية :
تسيطر على الرحم لجنة هرمونية تؤمن لها التوازن في النمو والتوازن في الانقباض والانبساط بشكل يدعو إلى الدهشة . فمنذ اللحظة التي يتم فيها قذف البويضة الناضجة من المبيض ، يتشكل مكانها جسم يسمى الجسم الأصفر ( Corpus lutum ) ، هذا الجسم يبقى يرقب الأحداث عن كثب فإذا ما حصل التلقيح بين النطفة والبويضة وتشكلت النطفة الأمشاج وتلقى إشارة بذلك من محصول الحمل نفسه فإنه يستمر في الحياة ويقوم بإفراز هرمون يسمى هرمون الجريبين ( Ostrogen ) الذي يذهب بدوره إلى الرحم ويعطيه إيعاز بضرورة الاستعداد والتهيؤ لاستقبال الضيف الجديد فيبدأ الرحم بالنمو والسماكة في جداره المخاطي وتزداد التروية الدموية فيه ويتهيء فراش وثير لاستقبال المخلوق الجديد
أما إذا لم يحصل التلقيح ولم يتلقّ الجسم الأصفر الإشارة المطلوبة فإنه لا يلبث أن يذبل ويموت وبالتالي لا يفرز الهرمون المطلوب
وما أن تعشعش النطفة الأمشاج في جدار الرحم حتى ترسل هي الأخرى إشارة هرمونية اسمها المنمّيات التناسلية Gonadotrophin ) )التي تذهب بدورها إلى المبيض لتحثه على إبقاء الجسم الأصفر فاعلاً ريثما تقوم المشيمة المقبلة بأخذ دوره الهرموني وفعلاً يستجيب المبيض لهذا الطلب ويكلّف الجسم الأصفر بالاستمرار بالحياة وإفراز هرموني الجريبين واللوتيئين (Progesteron ) وهكذا فإن هذا التوازن الهرموني الثلاثي (Progesteron , Ostrogen ,Gonadotrophin ) يكون مسؤولاً عن إبقاء محصول الحمل ونموه وأي خلل يحصل في هذا التوازن الرائع قد يؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها *فإما أن يتسبب في طرد محصول الحمل قبل الأوان مسبباً الإسقاط ( Abortion ) *أو الخداجة (Prematurity ) أي الولادة المبكرة *أو يؤدي إلى عطالة في تقلصات الرحم مسببا تأخر خروج محصول الحمل أو ما يسمى الحمل المديد (Post maturity ) .
من الناحية الميكانيكية :
يشكل السائل الأمنيوسي الذي يحيط بالجنين والذي يقدّر بحوالي ( 600 - 1000 ) ملي لتر والذي يصحب الجنين طيلة فترة الحمل وهو عاملاً مهماً لحفظه من الصدمات والرضوض الخارجية بالإضافة لكونه يخفف وزنه على الأم ويؤمن حركته بصورة حرّة ومستمرّة .. لا إله إلا الله سبحان الله فيجب أن نقف بكل خشوع واحترام أمام قول الله المعجز ((فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ)) القدر المعلوم أو الأجل المسمّى إن الإعجاز في الآيات الكريمة ليس في الإشارة إلى مدّة الحمل المعلومة فقط - على عظيم أهميته - ( إلى قدر معلوم ) أو ( إلى أجل مسمّى (
بل في تقرير العليم الخبير بأن هذه المدة هي المدة المثالية للحمل الطبيعي أيضاً ((فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ)) المرسلات ( 23 ).
ولقد أثبت الطب فعلاً ، بأن هذه المدة التي قررها الله للحمل (أربعين أسبوعاً = 270-280 ) هي المدة المثالية فعلاً فإذا ما نزل الحمل قبل هذه المدة اعتبر خديجاً ، وكان معرّضاً للكثير من المشاكل الطبية التي قد تودي بحياته .!
أما إذا بقي في الرحم أكثر من هذه المدة ، فيعتبر الحمل مديداً ، والذي لا يخلو هو الآخر من المشاكل!!! سبحان الله فمن الذي أوعز إلى الرحم أن يحفظ الجنين هذه المدة المحدّدة يوماً لا تزيد ولا تنقص!؟
وكيف ارتضى جسم المرأة أن يحفظ في أحشائه جسماً غريباً يشاطره طعامه وغذائه دون أن يبادر إلى طرده كما هي العادة مع أي جسم غريب متطفّل!؟
ومن الذي عطّل أجهزة المناعة في جسم المرأة حتى ترضخ لقبول هذا الضيف!؟
ثمّ ما هي الآلية بالضبط التي يتمُّ بموجبها إخراج الجنين في اللحظة المقدّرة لا تزيد ولا تنقص!؟
إنها عشرات بل مئات الأسئلة التي حيّرت ألباب العلماء ودوّخت الجهابذة من الأطبّاء والتي لا توجد عليها إلا إجابة واحدة فقط إنه الله العليم الخبير
فقدرة الله المعجزة ، هي التي تحفظ الحمل كل هذه المدة المحدّدة من خلال توازن هرموني مدهش فإذا ما دنت ساعة الفراق أذن الله للرحم بتقلّصات لا يصمد لها شيء ولا تهدأ قبل أن تقذف بالجنين خارجاً فيستهلُّ صارخاً من شدّة ما لاقى من الكرب فتبارك الله أحسن الخالقين ...!!! والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المصدر من اطلاعاتي
| |
|
| |
الفتى الصاعد المدير العام
عدد المساهمات : 150 نقاط : 351 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 10/02/2011 العمر : 32 الموقع : ملعب كرة السلة المزاج : عادي
| |
| |
الفتى الصاعد المدير العام
عدد المساهمات : 150 نقاط : 351 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 10/02/2011 العمر : 32 الموقع : ملعب كرة السلة المزاج : عادي
| |
| |
الفتى الصاعد المدير العام
عدد المساهمات : 150 نقاط : 351 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 10/02/2011 العمر : 32 الموقع : ملعب كرة السلة المزاج : عادي
| |
| |
الفتى الصاعد المدير العام
عدد المساهمات : 150 نقاط : 351 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 10/02/2011 العمر : 32 الموقع : ملعب كرة السلة المزاج : عادي
| موضوع: رد: وفي أنفسكم أفلا تبصرون؟ #متجدد# الأحد فبراير 13, 2011 3:07 pm | |
| و سائل حفظ الله للإنسان
يقول الحق تبارك وتعالى ( وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً ) سورة الأنعام: من الآية 61 و يقول سبحانه أيضا" (إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ) سورة الطارق: 4 قال الله تعالى: {لَهُ مُعَقّبَـٰتٌ مّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ ٱللَّهِ } الرعد 11 وإذا نظرنا لتفسير المفسرين لوجدناه كالتالي: إن كلّ نفس عَليها حافظ من ربها، يحفظ عملها، وَيَحْصِي عليها ما تكسب من خير أو شرّ. وبنحو ذلك ورد في تفاسير مختلفة ما نصه: * عن ابن عباس، قوله: «إنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَا عَلَيْها حافِظٌ» قال: كلّ نفس عليها حفظة من الملائكة. * عن قتادة، قوله: «إنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَا عَلَيْها حافِظٌ»: حفظة يحفظون عملك ورزقك وأجلك * إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ بمعنى الحافظ من الملائكة يحفظ عملها من خير وشر تفسير الجلالين * إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ أي كل نفس عليها من الله حافظ يحرسها من الآفات تفسير ابن كثير (لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ) الرعد 11
للإنسان ملائكة تتعقبه من بين يديه ومن خلفه يحفظونه تفسير الجلالين و إذا نظرنا للحفظ من منظور علمي لوجدنا أن النفس عليها حفظة و ليس حافظا واحدا حيث زودها الله عز وجل بالعديد من الوسائل التي تحميها من غيرها كعوامل بيئية و كائنات أخرى مرئية أو مجهرية و على سبيل المثال لا الحصر نجد:
الجلد: الذي يغطي الجسم • وسيلة حفظ لسوائل الجسم فلا يصيبه الجفاف • كذلك عليه طبقة قرنية من الخلايا الميتة التي تعيق دخول الميكروبات المرضية إلى داخل الأنسجة • كذلك به الخلايا و الحلمات الحسية التي تشعر الشخص بما حوله من تغيرات بيئية - حرارة ، برودة، أشياء و مؤثرات ضارة - فيحفظ نفسه و يحميها من المخاطر بإذن الله • كذلك الجلد به الغدد العرقية التي تفرز العرق و هو مادة شديدة الملوحة كافية لقتل الميكروبات أو على الأقل وقف نشاطها و الحد منه كما أن هذا العرق يحمي الجسم من الارتفاع في درجة الحرارة فهو يلطف من حرارة الجسم.
العين: إذا نظرنا إليها وما فيها من حفظ لوجدنا • أن الله زودها الرموش لحمايتها من الأتربة والرياح • كذلك وجود الجفون التي تغلق العين أولا لتحفظ العين من الإصابات الحادة الموجودة بالبيئة والأهم ليغض الإنسان بصره فلا يتولد لديه الشهوة وعدم الرضا بما قسمه الله من زوجة إذا ما أطلق بصره يجول هنا وهناك في المحرمات , كما أن هذه الجفون تغلق و تفتح بسرعة من أن لآخر حتي تتسنى لمادة الأوبسين أن تتحد مع مادة الريتينين لتكون مادة الردوبسين التي تتحلل عند دخول الضوء للعين إلى المادتين اللتين كوناها فتتمكن العين من الرؤية • كذلك توجد العين فيما يعرف بالتجويف الحجاجي داخل الجمجمة ليحميها من الإصابات الخارجية و الصدمات • و تفرز العين إنزيم خاص - مادة كيميائية هو الليزوزوم - عند دخول البكتريا أو الميكروبات إليها فتحللها بإذن الله و تفتك بها.
الأنف: والذي ينتج المادة المخاطية من خلال النسيج المخاطي الذي يتميز بكميائية قلوية تعمل على: • قتل الميكروبات • تجميع المواد الضارة و الأتربة التي تدخل للجسم • يعمل على ترطيب و تبريد الهواء الساخن قبل دخوله للرئتين • كذلك به الأوعية الدموية التي تعمل على تدفئة الهواء البارد قبل دخوله الرئتين حتى لا يصاب الإنسان بالأذى • و توجد شعيرات عادية لحجز الغبار والأتربة
الفم: وبه اللعاب الذي له من الفوائد العظيمة • أقلها أنه قلوي لقتل الميكروبات الداخلة مع الطعام • كذلك يعمل على حفظ الأسنان من التآكل لو تعرضت للهواء، • و به مادة مخاطية تسهل مرور الطعام وانزلاقه للمعدة خلال المريء حفاظا على الإنسان من الاختناق إذا توقف الطعام بالمريء فينشأ عنه عدم مرور الهواء بالقصبة الهوائية.
المعدة: • ويوجد بها حامض الهيدروكلوريك HCL ذو التركيز العالي PH:1.5 -2.5 و هذا يكفي لقتل معظم الميكروبات التي تصل للمعدة و بهذا يحفظ الجسم من الأضرار • والأهم من ذلك وجود بطانة مخاطية من مواد سكرية لجدار المعدة لتحميها من أثر الحمض و ذلك لأن هذه المادة لأتتأثر بالحمض المعدي سبحان الله
بكتريا الأمعاء الغليظة: والتي تحلل المواد التي يتناولها الإنسان و لايملك انزيمات لهضم بعض المواد التي يتناولها الإنسان و منها السليلوز ( الألياف النباتية ) ولذلك حكمة فهي تحفظه من الإمساك والإسهال فسبحان الله. وللحديث بقية إن شاء الله و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
| |
|
| |
الفتى الصاعد المدير العام
عدد المساهمات : 150 نقاط : 351 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 10/02/2011 العمر : 32 الموقع : ملعب كرة السلة المزاج : عادي
| موضوع: رد: وفي أنفسكم أفلا تبصرون؟ #متجدد# الأحد فبراير 13, 2011 3:08 pm | |
| خلايا جسم الإنسان
تنوع خلايا جسم الإنسان سبحان الله
كرات الدم الحمراء :
دقيقة الحجم ومستديرة ويبلغ قطرة الواحدة منها 8 ميكرونات.
خلايا الكبد :
مكعبة الشكل تقريباً ويبلغ قطر الواحدة منها 25 ميكروناً
الخلايا العضلية :
مغزلية الشكل أو أسطوانية يصل طولها إلى 3000/ ميكرون ( 3 ملليمترات ).
الخلايا العصبية :
وهى أطول الخلايا على الإطلاق وقد يصل طولها مع أليافها (التي تمتد عبر الجسم كما تمتد أسلاك التليفون) إلى مليون ميكرون ( متر ) أو أكثر. ولا يقتصر تنوع الخلايا على الحجم فقط، بل يمتد إلى الشكل أيضاً، فقد تكون الخلية على شكل قرص أو مكعب أو عامود أو شظية دقيقة. كما أنها قد تشبه النجم أو الهلال أو العنكبوت أو الخيط الطويل أو الشجرة كثيرة التفرع. ومثل هذه الأشكال كثيرة الانتشار على وجه الخصوص في الجهاز العصبي، إذ أنه وظيفة الخلية في هذا الجهاز هي الاتصال بغيرها من الخلايا العصبية الأخرى القريبة منها أو البعيدة.
والخلايا الجسدية:
برغم هذا التنوع الشديد في الشكل أو الحجم مبنية وفق صورة أساسية عامة إذ تتكون الخلية النموذجية من كتلة صغيرة من مادة البروتوبلازم ( Protoplasm ). و (البروتوبلازم ) مصطلح علمي يتألف مع كلمتين إغريقيتين هما: " بروتو " بمعنى أولى و "بلازم" بمعنى مادة. ومن ذلك نرى أن البروتوبلازم تبعاً لهذا الاشتقاق معناها " المادة الأولية " ويطلق عليها أيضاً اسم " المادة الحية ". وقد بُذلت محاولات عديدة بعد تقدم البحوث العلمية في عصرنا الحاضر لعمل مادة تشبه (البروتوبلازم) ويكون لها مثل خصائصه فباءت جميعها بالفشل الذريع وهو ما نستطيع أن نتلمسه في تلك الآية الكريمة:
(إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ) سورة الحج 73
فالذباب الذي ورد ذكره في تلك الآية الكريمة
والحيوان الأولى الذي ورد ذكره من قبل والإنسان نفسه تتركب أجسامهم جميعاً من تلك المادة الحية المشتركة وهى مادة ( البروتوبلازم ) تلك المادة التي عجز جميع علماء الكيمياء الحيوية على إنتاج مثلها في معاملهم في أي بلد من البلدان المتقدمة فهي مادة فريدة في نوعها، معقدة في تركيبها تستقر بداخلها الحياة، وذلك بالرغم من أنها تتكون في دقائقها من العناصر العادية التي يكثر وجودها في الطبيعة.
وهناك عبارة مأثورة يذكرنا بها عالم التاريخ الطبيعي المشهور جودريتش ( Goodrich ) في كتابه " الكائنات الحية " وهى : " لا حياة بدون البروتوبلازم، ولا بروتوبلازم بدون الحياة " ومعناها أن الحياة توجد على الدوام داخل البروتوبلازم وأن البروتوبلازم لا يتكون إلا في أجسام الكائنات الحية ولذلك كانت الحياة والبروتوبلازم مرتبطين معاً بأدق الروابط وأوثق الصلات. وقد عُملت التحليلات الكيميائية الدقيقة لمادة البروتوبلازم للتعرف على مكوناتها الأساسية فكانت تلك المكونات هي الأكسجين والكربون والأيدروجين والآزوت بصفة أساسية مع بعض الكميات الضئيلة من الكبريت والفسفور والكالسيوم وغيرها من العناصر الكيميائية التي توجد في الطبيعة. معنى ذلك أننا إذا قمنا بتحليل " البروتوبلازم " تحليلاً كيميائياً داخل المعمل لحصلنا على تلك العناصر السابقة بالنسب الواضحة في الشكل وهى بطبيعة الحال عناصر ميتة لا حياة فيها، ولكننا إذا أردنا تجميعها بعد ذلك بقصد الحصول على البروتوبلازم الحي لكان الفشل نصيبنا، فلا يستطيع ذلك سوى الله سبحانه وتعالى.
كما هو واضح في تلك الآية الكريمة. (يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ) سورة الروم 19
وفيها إشارات واضحة إلى تلك المعاني السابق شرحها، فالبروتوبلازم الحي يتخلق من عناصر ميتة توجد في التربة، وعند موت هذا البروتوبلازم الحي يعود إلى التربة مرة أخرى حيث يتحلل إلى تلك العناصر الميتة. ويغلف الخلية من الخارج غشاء رقيق، كما توجد في وسطها نواة وتسيطر النواة على كل نشاطات الخلية فهي بمثابة القلب من الجسد. وقد أثبت الباحثون بالطرق التجريبية العديدة أن النواة إذا انتزعت من جسيم الخلية فإن الخلية سرعان ما تموت. وللحديث بقية إن شاء الله و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
| |
|
| |
الفتى الصاعد المدير العام
عدد المساهمات : 150 نقاط : 351 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 10/02/2011 العمر : 32 الموقع : ملعب كرة السلة المزاج : عادي
| موضوع: رد: وفي أنفسكم أفلا تبصرون؟ #متجدد# الأحد فبراير 13, 2011 3:08 pm | |
| خلايا جسم الإنسان
تنوع خلايا جسم الإنسان سبحان الله
كرات الدم الحمراء :
دقيقة الحجم ومستديرة ويبلغ قطرة الواحدة منها 8 ميكرونات.
خلايا الكبد :
مكعبة الشكل تقريباً ويبلغ قطر الواحدة منها 25 ميكروناً
الخلايا العضلية :
مغزلية الشكل أو أسطوانية يصل طولها إلى 3000/ ميكرون ( 3 ملليمترات ).
الخلايا العصبية :
وهى أطول الخلايا على الإطلاق وقد يصل طولها مع أليافها (التي تمتد عبر الجسم كما تمتد أسلاك التليفون) إلى مليون ميكرون ( متر ) أو أكثر. ولا يقتصر تنوع الخلايا على الحجم فقط، بل يمتد إلى الشكل أيضاً، فقد تكون الخلية على شكل قرص أو مكعب أو عامود أو شظية دقيقة. كما أنها قد تشبه النجم أو الهلال أو العنكبوت أو الخيط الطويل أو الشجرة كثيرة التفرع. ومثل هذه الأشكال كثيرة الانتشار على وجه الخصوص في الجهاز العصبي، إذ أنه وظيفة الخلية في هذا الجهاز هي الاتصال بغيرها من الخلايا العصبية الأخرى القريبة منها أو البعيدة.
والخلايا الجسدية:
برغم هذا التنوع الشديد في الشكل أو الحجم مبنية وفق صورة أساسية عامة إذ تتكون الخلية النموذجية من كتلة صغيرة من مادة البروتوبلازم ( Protoplasm ). و (البروتوبلازم ) مصطلح علمي يتألف مع كلمتين إغريقيتين هما: " بروتو " بمعنى أولى و "بلازم" بمعنى مادة. ومن ذلك نرى أن البروتوبلازم تبعاً لهذا الاشتقاق معناها " المادة الأولية " ويطلق عليها أيضاً اسم " المادة الحية ". وقد بُذلت محاولات عديدة بعد تقدم البحوث العلمية في عصرنا الحاضر لعمل مادة تشبه (البروتوبلازم) ويكون لها مثل خصائصه فباءت جميعها بالفشل الذريع وهو ما نستطيع أن نتلمسه في تلك الآية الكريمة:
(إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ) سورة الحج 73
فالذباب الذي ورد ذكره في تلك الآية الكريمة
والحيوان الأولى الذي ورد ذكره من قبل والإنسان نفسه تتركب أجسامهم جميعاً من تلك المادة الحية المشتركة وهى مادة ( البروتوبلازم ) تلك المادة التي عجز جميع علماء الكيمياء الحيوية على إنتاج مثلها في معاملهم في أي بلد من البلدان المتقدمة فهي مادة فريدة في نوعها، معقدة في تركيبها تستقر بداخلها الحياة، وذلك بالرغم من أنها تتكون في دقائقها من العناصر العادية التي يكثر وجودها في الطبيعة.
وهناك عبارة مأثورة يذكرنا بها عالم التاريخ الطبيعي المشهور جودريتش ( Goodrich ) في كتابه " الكائنات الحية " وهى : " لا حياة بدون البروتوبلازم، ولا بروتوبلازم بدون الحياة " ومعناها أن الحياة توجد على الدوام داخل البروتوبلازم وأن البروتوبلازم لا يتكون إلا في أجسام الكائنات الحية ولذلك كانت الحياة والبروتوبلازم مرتبطين معاً بأدق الروابط وأوثق الصلات. وقد عُملت التحليلات الكيميائية الدقيقة لمادة البروتوبلازم للتعرف على مكوناتها الأساسية فكانت تلك المكونات هي الأكسجين والكربون والأيدروجين والآزوت بصفة أساسية مع بعض الكميات الضئيلة من الكبريت والفسفور والكالسيوم وغيرها من العناصر الكيميائية التي توجد في الطبيعة. معنى ذلك أننا إذا قمنا بتحليل " البروتوبلازم " تحليلاً كيميائياً داخل المعمل لحصلنا على تلك العناصر السابقة بالنسب الواضحة في الشكل وهى بطبيعة الحال عناصر ميتة لا حياة فيها، ولكننا إذا أردنا تجميعها بعد ذلك بقصد الحصول على البروتوبلازم الحي لكان الفشل نصيبنا، فلا يستطيع ذلك سوى الله سبحانه وتعالى.
كما هو واضح في تلك الآية الكريمة. (يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ) سورة الروم 19
وفيها إشارات واضحة إلى تلك المعاني السابق شرحها، فالبروتوبلازم الحي يتخلق من عناصر ميتة توجد في التربة، وعند موت هذا البروتوبلازم الحي يعود إلى التربة مرة أخرى حيث يتحلل إلى تلك العناصر الميتة. ويغلف الخلية من الخارج غشاء رقيق، كما توجد في وسطها نواة وتسيطر النواة على كل نشاطات الخلية فهي بمثابة القلب من الجسد. وقد أثبت الباحثون بالطرق التجريبية العديدة أن النواة إذا انتزعت من جسيم الخلية فإن الخلية سرعان ما تموت. وللحديث بقية إن شاء الله و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
| |
|
| |
الفتى الصاعد المدير العام
عدد المساهمات : 150 نقاط : 351 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 10/02/2011 العمر : 32 الموقع : ملعب كرة السلة المزاج : عادي
| موضوع: رد: وفي أنفسكم أفلا تبصرون؟ #متجدد# الأحد فبراير 13, 2011 3:09 pm | |
| المادة المعجزة البروتوبلازم هذه المادة بدونها لا نستطيع الحفاظ على نوعية الكائن الحي والصفات الوراثية له ومنعه من الإنقراض هناك آيات كثيرة في القرآن توضح أن الإنسان خلق من التراب أو الطين أو الصلصال أو غير ذلك مما ورد في تلك الآيات الكريمة (فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ) الحج آية (5) ) وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ ( الروم (20 ) ) إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّن طِينٍ لَّازِبٍ ( الصافات آية (11) ) خَلَقَ الْإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ ( الرحمن آية (14) ) هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن طِينٍ ( الأنعام آية (2) نستدل من تلك الآيات البينات أن قدرة الخالق سبحانه وتعالى قد امتدت إلى تلك المواد الميتة – وهى التراب أو الطين أو الفخار أو غيرها فأحالتها إلى مخلوقات حية تعيش وتسعى على سطح الأرض جيلاً بعد جيل. " العلق " لقد جاء في " معجم ألفاظ القرآن الكريم " الذي أصدره مجمع اللغة العربية بمصر أن " العلق هو الدود الأسود الذي ينتشر في الجلد "، كما جاء به أيضاً أن العلق هو الدم الجامد الغليظ الذي يعلق بما يمسه، والقطعة منه " علقة " كما جاء في " المعجم الوسيط " الذي أصدره هذا المجمع أيضاً أن والعلقة طور من أطوار الجنين، وهى قطعة الدم التي يتكون منها ومن إعجاز الخالق سبحانه وتعالى أن مادة " البروتوبلازم " بها من الصفات والمزايا مالا يتوفر لأية مادة أخرى على الإطلاق، وأول هذه الصفات وأكثرها أهمية أن البروتوبلازم لا يبقى على حالة واحدة بل هو دائم التجدد والتغير، فهو يحصل مما حوله على بعض العناصر الميتة الموجودة في التربة ويعمل على تحويلها إلى مادة حية مشابهة لمادته هو نفسه ويتم ذلك فيما يعرف بعملية التغذية. وتضاف تلك المادة الحية الجديدة إلى المادة البروتوبلازمية الأصلية فتتم بذلك عملية النمو فينمو الطفل تدريجياً حتى يصل إلى الحجم المألوف. وعندما يصل إلى سن معينة وهى سن البلوغ يكون قادراً على التزاوج وإنتاج نسل جديد وهو ما يطلق عليه في عالم الأحياء اسم عملية التكاثر ومن ذلك تتضح القدرات الأساسية للبروتوبلازم وهى التي لا توجد على الإطلاق في غير الكائنات الحية وتلك القدرات أو الميزات هي التغذية والنمو والتكاثر، وهى صفات مشتركة لجميع الكائنات الحية بدءاً من الحيوان الأولى ( الذي يتركب جسمه من خلية واحدة ) وانتهاءاً بالإنسان سيد المخلوقات جميعاً وأرقاها على الإطلاق، فهي جميعاً قادرة على التغذية والنمو والتكاثر. وبعد التكاثر وإنتاج أجيال جديدة تحل محل الأجيال السابقة لا تلبث تلك الكائنات على اختلاف أنواعها أن تفنى وتتلاشى من عالم الوجود كما تلاشت قبلها أجيال وأجيال. ولكن الحقيقة الهامة التي يجب التنويه عنها فيما يتعلق بالبروتوبلازم أو المادة الحية إن تلك المادة (المعجزة) التي ظهرت على سطح الأرض منذ ملايين السنين لا تزال موجودة إلى يومنا هذا ولم تخلق بعدها مادة جديدة أخرى وذلك لأن جميع صور الحياة التي تشكلت من تلك المادة قد استمر وجودها عبر الأزمنة المتتالية لتطالعنا بصورها المختلفة في العصر الذي نعيش فيه كما أن جميع صور الكائنات الحية - من نبات أو حيوان – هي من سلالات تلك المادة (الأم) التي هي في الواقع المادة الأساس وهكذا حافظ الله سبحانه وتعالى على صفات الإنسان أو أي كائن حي عن طريق تلك المادة المعجزة التي تنقل معها الصفات الخاصة بكل مخلوق فلا ينقرض ولا ينعدم وجوده سبحان الله سبحان الخالق | |
|
| |
| وفي أنفسكم أفلا تبصرون؟ #متجدد# | |
|